سلطانيّ، ومُدّ سماط هائل، وخُتمت الختْمة، وتكلَّم الوعّاظ، فتكلّم أوّلا فريد الوقت عزّ الدّين الفاروثيّ، وتكلّم بعده الواعظ نجم الدّين ابْن البُزُوريّ، وحضر أمُمٌ وخلائق، وكانت ليلة مشهودة، وعُملت خلوات كثيرة [1] .
وفي شوّال مُسِك الأميران بهاء الدّين قُرارسلان، وجمال الدّين أقوش الأفرم الصّغير الَّذِي صار نائبا، وحُبسا بقلعة دمشق [2] .
وفي ذي الحجة وسّع الشّجاعيّ المَيْدان من شماليّه، وعمل فِي حائطه للأمراء والعامّة، وعمل فِيهِ الشّجاعي بنفسه، وتقاسموه، ففرغ فِي يومين مَعَ ضخامة حائطه [3] .
ووصل الأمراء الثّلاثة عَلَى أخباز الّذين مسكوا من دمشق، والثّلاثة هُمْ رُكْن الدّين الجالق، والمسّاح، وعزّ الدّين أزدمر العلائيّ. وُعُملت سلالم عظيمة وأظهروا قصْد بغداد [4] .
وحجّ بالشّاميّين الأمير بدر الدّين الصّوابىّ الخادم [5] .