وفيها أعيد طوغان إلى ولاية البرّ بدمشق [1] .
ومن غريب الاتّفاقات أنّ السّلطان قدم دمشقَ وأراد النّزول يوم الجمعة إلى الجامع، فطُلب لَهُ من يخطب غير الخطيب ابن المرحّل لكراهيتهم لَهُ، وشكوه إلى الصّاحب، فطُلب الزّين الفارقيّ، فامتنع لعدم التّهيّؤ، وطُلِب إمام الكلّاسة، فتغيّب، فخطب ابن المرحّل.
وزار السّلطان الشّيْخ إِبْرَاهِيم بْن الأُرْمَويّ بالجبل بعد العشاء.
ولمّا دخل السّلطان مصر أطلق رُسُل عكّا الّذين كانوا معوَّقين بالقاهرة.
وجاءه رسول الأشكريّ، فأطلق السّلطان للرسول أسرى بيروت، وكانوا ستّمائة وثلاثين فنسا [2] .
وأخرج من كَانَ فِي الْجُبّ من الأمراء، وأخرج الخليفة الحاكم بأمر اللَّه، وكان فِي أيّام أبِيهِ خاملا لم يطلب أَبُوه منه تقليدًا بالمُلْك ولا انفعل