أسره الأتابك زنكي بْن آقسُنْقُر بقرب بَعْرين [1] ، ثمّ فَدَى نفسه بمالٍ وعاد إلى طرابُلُس [2] .
ثمّ وثبت عَلَيْهِ الإسماعيليّة قتلوه [3] ، وولي بعده ريمُنْد [4] وهو صبيّ.
ثمّ إنّه حضر الوقعة مَعَ السّلطان نور الدّين فِي سنة تسع وخمسين عَلَى حارِم [5] ، فأبقى عَلَيْهِ صلاح الدّين لأنّه كَانَ مُهادنًا للمسلمين [6] .
قَالَ الْجَزَري [7] : وفيها احتاط الشجاعيّ بدمشق عَلَى حواصل التّقيّ البيّع وصادره، ثمّ طرح أملاكه وأخشابه عَلَى الرؤساء بثلاثة أثمان، وهرب جماعة من المصادرة منهم أَبِي وإخوتي، وغبْنا عن البلد شهرا، وتغيّب عزّ الدّين ابن القلانسيّ.