أَخَذَ عنه أبو مُحَمَّد الدّمياطيّ، وغيره من شِعره.

وتورّع كثير من الطَّلَبة عن الأخذ عَنْهُ لكونه منجّما ساقط العدالة.

وسمع منه: أبو مُحَمَّد البِرْزاليّ، وغيره.

قَالَ بعض المؤرّخين: كَانَتْ له اليد الطُّولّى فِي عِلْم الفلك والتّقاويم وعِلْم الأزياج، مع النَّظْم الرّائق، وحُسن الخطّ.

ومن شِعره فِي مظفّر الدّين صاحب صهيون، وله فِيهِ قصائد:

ما لليلي ما له سِحْرُ ... أتراهم مُقلتي سحروا

غدَروا لا ذقْتُ فَقْدهم ... فدموعي بعدهم غُدُرُ

لا أبالي مُذْ كَلِفْتُ بهم ... عذَلَ العُذّالْ أم عذروا

طاعتي فرضٌ لحُكْمهم ... إنْ نهوا فِي الحبّ أو أمروا

هكذا حُكْمُ الهوى أفما ... لك فِي العشّاق معتَبَرُ

مَن عذيري مِن هوى قمرٍ ... بات يحكي حُسْنه القمرُ

ماسَ فِي برد الشّباب كما ... ماس خوط البانة النّضرُ

ريقه ماء الحياة لمن ... ذاقه والشّارب الخضرُ

وكحيل بات يفتك بي ... حين يرنو وهو منكسِرُ

حربي إذ راح مبتسما ... من عقيق حشْوه دُرَرُ [1]

وهي طويلة.

ومات فِي ليلة شريفة، ليلة الجمعة السّابع والعشرين من رمضان بدمشق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015