وسمع «التّجريد» من عَبْد المحسن بْن الطّوسيّ، بسماعه من ابن سعدون.
وحدَّثني الشَّيْخ مُحَمَّد بْن منتاب، عن عَبْد الشَّيْخ صالح أنّه خدم الشَّيْخ سنين، وأنّ الشَّيْخ كان ينفق من الغيب، وأنّني أبدا ما طلبتُ من الشَّيْخ درهما أو أقل أو أكثر إلّا قَالَ: خذ. ويشير إِلَى كُوة، فأجد ما طلبت لا يزيد ولا ينقص.
كان ينبغي للشّيخ أن يتورّع عن أَخَذَ ما فِي الكوّة لجواز أن يكون هَذَا من الجانّ، وما ذاك ببعيد، هَذَا إنْ صحّت الحكاية. وأنا أعتقد صحّتها وأعتقد صلاحه، وجواز أن يكون مخدوما، والله أعلم.
ولا تنكَر له الكرامات، رحمه الله تعالى.
497- إِبْرَاهِيم بْن أبي بَكْر [1] بْن إِبْرَاهِيم.
العدل أمينُ الدّين البكريّ، الْمصْرِيّ، ويُعرف بالقرافيّ.
كان إمام السّلطَنة ومحتسب الجيش المنصور، وإمام قبّة الشّافعيّ.
سمع من: أصحاب السّلفّي.
ومات كهلا فِي شعبان بمصر.
498- إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد [2] .
الشّاغوريّ، المولّه جيْعانة.
مات فِي جُمَادَى الأولى، وكان من أبناء السّبعين، وشيّعه الخلْق، وازدحموا على نعشه. ولطائفةٍ من العامّة فِيهِ اعتقاد زائد لما يرونه من كشْفه وكلامه على الخواطر، مع عدم صلاته وصيامه. وقد يشاركه فِي كشْفه الرّاهب والكاهن، فانتفت الولاية بمجرّد الكشف.