الأديب الشّهير، أبو الحسين الْمصْرِيّ جمال الدّين الشّاعر، المعروف بالجزّار.
وُلِدَ سنة ثلاثٍ وستّمائة تقريبا. وكان بديع المعاني، حُلْو النّادرة، صاحب مُجُون وزوائد. مدح الملوك والكُبَراء.
وروى عن: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الجبّاب.
روى عَنْهُ الدّمياطيّ، وابن الحُلْوانيّة من شِعره.
أدركوني فبي من البردِ همٌّ ... ليس يُنسى وَفِي حشاي التهاب
كلّما ازرقّ لون جسمي من البر ... د تخيّلت أنّه سنجابُ [1]
وله، وقد أُطِلق له قمحٌ فكان رديئا:
أتاني برُّك المقبول بُرًّا ... وقصدا للثّناء وللثّوابِ
فكدّر صفوة الكيّال حَتَّى ... غدونا منه في أمر عجاب
رضيناه وقد وافى عتيقا ... إلينا فاستحال أَبَا ترابِ [2]
وله يمدح الصاحب الأمير فخر الدين ابن شيخ الشيوخ:
بذلُ وجهي إلّا لوجهك بَذْلَهْ ... واعتزازي إلا بجاهك ذلّه