الفقيه، العالم، شمس الدّين أبو عَبْد الله الحنبليّ، البَعْلَبَكّيّ، خادم الشَّيْخ الفقيه.

وُلِدَ سنة ثمان وتسعين وخمسمائة، وصحب الشَّيْخ الكبير عَبْد الله، ثُمَّ خدم الشَّيْخ الفقيه، وسمع معه من: الشَّيْخ الموفَّق، وأبي المجد القزوينيّ، والبهاء عَبْد الرَّحْمَن، والنّفيس ابن البُنّ، وأبي القاسم بْن صَصْرَى، وابن صباح، وابن الزُّبَيْديّ، وجماعة كثيرة.

وكان مليح الخطّ، كتب الأجزاء والطّباق، وتفقّه. وكان فِيهِ خير وعدالة ودِين وورع، ومروءة.

روى عَنْهُ: ابن الخبّاز، وابن العطّار، والدّواداريّ، وجماعة.

وأجاز لي مَرْوِيّاته.

وتُوُفِّي فِي ثاني عشر رمضان ببَعْلَبَكّ. وسمع «سُنَن ابن ماجة» من الموفَّق.

467- مُحَمَّد بْن سالم [1] بْن السَّلْم.

القاضي نجم الدّين، قاضي نابلس، وأبو قاضيها جمال الدّين مُحَمَّد.

ولد سنة تسعين وخمسمائة. وكان صدرا نبيلا، ترسَّل عن الصّالح نجم الدّين أيّوب، وأُقِعد فِي آخر عُمُره، وانقطع. وولي ابنه القضاء.

وكان أَبُوهُ أيضا قاضيا.

تُوُفِّيَ فِي ربيع الآخر. وقد سمع من أبي عليّ الإوَقيّ مع أولاده.

وله إجازة من المؤيّد الطّوسيّ.

كتب عنه: الأبيورديّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015