431- لؤلؤ [1] .
حسام الدّين الكاتب، عتيق بدْر الدّين جَعْفَر الآمِديّ، أو عتيق أَخِيهِ موفّق الدّين، ومنهم تعلَّم الكتابة والتّصرّف. وحصل له التّشيُّع.
خدم الملك الأشرف صاحب حمص وترقّى عنده. ثُمَّ خدِم بدمشق.
وكان ديوانه عبارة عَنْهُ. وكان ذا مروءة غزيرة وإفضال على الأصحاب، إلّا أنّه كان غاليا فِي التَّشيُّع رُكنًا للمؤمنين، لا بارك الله فِي أعمارهم. ومع ذلك فكان عاقلا لم تحفظ عَنْهُ كلمةُ سبّ، بل كان يترضّى عن الصّحابة، وكان من أبناء السّتّين. رَأَيْته ودخلت دارَه وهي قاعتان بجُنينة فِي درب طَلْحَة. وكان جدّي العلم سَنْجَر يلوذ به. وكان عنده فِي ديوان الجيش مُديرًا.
مات فِي ربيع الأول.
432- مُحَمَّد بْن بركة [2] خان بْن دَولة خان.
الأمير بدر الدّين، خال الملك السّعيد.
من كبار أمراء مصر. وحصل له تقدُّم كثير فِي دولة ابن أخته.
وتُوُفِّي لمّا قدم دمشق فِي ربيع الأوّل، ودفن قبالة الرباط النّاصريّ، عن نحو خمسين سنة. وعُملت له الأعزية والختم. حضر السّلطان بعضها عند القبر، ثُمَّ نقِل تابوته إِلَى القدس، ودُفن عند والده. وكان أبوه من كبار أمراء الخوارزميّة.