التّتار يحملون رماحا على شعث القتلى، وقدِم فِي خدمته مِمَّنْ كان انضمّ إِلَى سُنْقر الأشقر أيْتمش السَّعْديّ، وسيفُ الدّين بلبان الهارونيَ، وعلم الدّين الدّواداريّ، وودّعه سُنْقر الأشقر من حمص وعاد إِلَى صهيون [1] .
وترحّل أولئك الّذين نازلوا الرَّحبَة.
ثُمَّ قدِم بعد جمعة علاء الدّين الأيدمريّ وقد أنكى في التّتار، وتبعهم إِلَى قريب الفرات، وهلك منهم خلقٌ عند تَعْدِيتهم الفرات، ونزل إليهم أَهْل البيرة، فقتلوا فيهم وأسروا، وتمزّقوا وتعثّروا، وتوصّلوا إِلَى بلادهم فِي أسوأ حال، فلله الحمد على كلّ حال.
ودخل السّلطان القاهرة يوم الأحد ثاني شعبان، فوصل فِي عشرين يوما إِلَى القاهرة [2] .
وترتّب فِي شدّ الدّواوين عَلَم الدّين الدّواداريّ.
ومات بين العيدين ملك التّتار أبْغا [3] .
وَفِي شعبان قُبض بمصر على الأمير رُكن الدّين أباجو [4] الحاجب، وبهاء الدّين يعقوبا.