ويسلّمها إِلَى ابن سَنِيّ الدّولة، فشُقّ ذلك عليه، وتكرّر إليه القول بسُرعة التَّحَوُّل، فبينا هُوَ كذلك وقد أحضر جمالا لنقْل حوائجه إِلَى جبل الصّالحيّة، وَإِذَا بكتاب سُلطانيّ بإكرامه، والإقرار له على منصبه، وإعادته إِلَى القضاء، فباشر الحُكَمَ يومئذٍ الظُّهْر، ولبس الخِلْعة [1] .

[ولاية ابن الحرّاني]

وأعيد إِلَى ولاية المدينة ابن الحرّانيّ.

[مطاردة المصريين سُنْقر الأشقر]

وَفِي أوائل ربيع الآخر توجّه من دمشق الأميرُ عزّ الدّين الأفرم نجدة للجيش المصريّ الّذين توجّهوا لمضايقة سُنْقر الأشقر، فاجتمعوا بحمص، ثُمَّ ساروا فِي طلب الأشقر، ففارق ابن مُهَنّا وتوجَّه إِلَى الحصون الّتي بيد نوّابه، وطلع إليها، وهي صهيُون- وكان سيَّر أهله إليها وخزائنه- وبلاطُنُس، وبرزية، وعكّار، وجَبَلة، واللّاذقيّة، وشَيْزَر وبَكّاس [2] .

[نزول الحاج أزدمر بشَيْزر]

وكان قد انهزم يوم الوقعة الأمير الحاجّ أزْدمر إِلَى جبل الْجُرْدِيين، وأقام عندهم، واحتمى بهم، ثُمَّ مضى إِلَى خدمة سُنْقر الأشقر فِي طائفة من الجبليّين، فأنزله بشيزر يحفظها [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015