وَفِي هَذَا الشّهر وُلّي الوزارة بالشّام الصّاحبُ فتْح الدّين ابن القَيْسرانيّ، وبسط يده، وأمر القُضاة بالرّكوب معه أوّل مباشرته [1] .
وبعث السّلطان شطر الجيش للإغارة على بلاد سِيس، وعليهم الأمير الكبير سيف الدّين قلاوون [2] .
وبقي السّلطان يتردّد إِلَى المرج والرنيقة للفُرْجة. وجلس بدار العدل، وأسقط ما قرّره أَبُوهُ على الأمراء، فسُرَّ النّاس ودعوا له على هَذِهِ الحَسَنَة العظيمة [3] ، ولعلّ الله قد رحمه بها.
وفيها عُزِل عن الشّدّ بكتوت الأقرعيّ، وأرسل إلى حلب على خبز الأمير علم الدّين الدّواداريّ، ثُمَّ أُحضر الدّواداريّ وأعطي شدّ الشّام، فباشره أواخر ذي الحجّة.