المحدِّث أبو زكريّا.
سمع بدمشق من: أبي القاسم الحسين بن صَصْرى، وجماعة.
وبمصر من: عبد العزيز بن باقا، وعبد الصّمد الغِفاريّ، وجماعة.
وكتب الأجزاء، وأسمع ولَده عبد الرّحيم. ثمّ خدم بالكتابة.
وتُوُفّي بالغُور في تاسع جُمَادى الأولى. وكان مولده في سنة أربعٍ وستّمائة.
روى عنه: ابن الخبّاز، وزاد أنّه سمع من أبي المجد القزوينيّ، وزين الأُمَناء، وقال: لَقَبُه محيي الدّين.
ثنا عنه: عليُّ بن الموفّق.
368- يحيى بن محمد بن عبد الواحد [1] بن عبده.
الصّدرُ نجمُ الدّين ابن اللّبُوديّ، الدّمشقيّ، الطّبيب.
ترقّى بالطّبّ عند صاحب حمص، ووَزَرَ له، ثمّ [انتقل إلى خدمة] [2] الملك النّاصر فجعله ناظر الدّواوين. ثمّ ولي ذلك في الدّولة الظّاهريّة.
وكان محتشما، نبيلا، جليلا. اختصر «الإشارات» ، والمعالمين في الأصلين، واختصر «الكلّيّات» في الطّبّ.
وتُوُفّي في ذي الحجّة [3] ، ودُفِن بتُربته الّتي بقُرب بركة الحِمْيَريّين، وجعل تُربته دار طبٍّ وهندسةٍ، وقرَّر لها شيخا وقُرَّاء.
وكان والده شمسُ الدّين محمد بن اللّبُوديّ من كبار الأطبّاء. تُوُفّي سنة إحدى وعشرين وستّمائة، وعُمُر نجمِ الدّين يومئذٍ أربع عشرة سنة.