شعراء الملك النّاصر يوسف، وله فيه مدائح جمَّة. وكان يحبُّه ويقدّمه على غيره من الشُّعراء الّذين في خدمته [1] .

فمن شِعره:

ما ضرَّ قاضي الهوى العُذْريّ حين وَلي ... لو كان في حكمه يقضي عليَّ ولي

وما عليه وقد صِرنا رعيّته ... لو أنّه مغمِدٌ عنّا ظُبا المُقَلِ

يا حاكم الحبّ لا تحكُمْ بسَفْكِ دمي ... إلّا بفتوى فتور الأعْين النُّجُلِ

ويا غريم الأسى الخصمُ الألدُّ هوى ... رِفقًا عليَّ فجسمي في هواك بَلي

أخذتَ قلبي رَهنًا يوم كاظمةٍ ... على بقايا دعا وللهوى قِبَلي

ورُمْتَ منّي كفيلا بالأسى عبثا [2] ... وأنت تعلم أنّي بالغرام ملي

وقد قضى حاكمُ التّبريح مجتهدا ... عليّ بالوجْدِ حتّى ينقضي أجلي

لذا قذفتُ شُهُود الدّمع فيك عسى ... أنّ الوصال بجُرْح الجفْن يثبتُ لي

لا تَسْطُوِنَّ بعسّالٍ القوام على ... ضعفْي فما آفتي إلّا من الأسَلِ

هدَّدتني بالقِلى حسْبي الْجِوى [3] وكفَى «أنا الغريق فما خوفي من البلل» [4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015