«شرح المتنبّي» ، «سرِقات الشُّعراء» ، «شرح الجزوليّ» [1] ، «البديع» ، وغير ذلك [2] .
وكان (....) [3] بالنَّحْو لا يُشَقُّ غُباره ولا يُجارى. أقرأ بإشبيليّة وبهريش، ومالقة، ولورَقة، ومرسية.
وولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة بإشبيليّة.
ومات بتونس في الرَّابع والعشرين من ذي القعدة [4] .
ولم يكن بذاك الورع في دِينه، تجاوز اللهُ عنّا وعنه، فممّا قاله ارتجالا:
لما تدنّسْتُ بالتّفريط في كِبَري ... وصِرتُ [5] مُغرًى بشُرب الرّاح واللَّعَسِ
رأيتُ أنَّ [6] خِضاب الشَّيْبِ أسْتر لي ... إنَّ البياض قليل الحمل للدَّنَسِ
ولابن عصفور من قصيدةٍ في فَرَس كميت:
هنيئا [7] بطرف إذا ما جرى ... ترى البرقَ يتعبُ في دائرهِ
مصغَّرُ لفظٍ، ولكنَّه ... يجلّ ويعظُمُ في قدرِهِ
قلت: كان بحرا في العربيّة [8] يُقرِئ الكُتُب الكِبار ولا يطالع عليها.