غيرُ واحدٍ من العُلماء في أبي الخطّاب وفي انتسابه إلى دِحْية، والله المستعان.

وُلِد محمد بالقاهرة سنة عشر، وسمع من أبيه. وتولّى مشيخة دار الحديث الكامليّة مُدَيْدةً.

وكان يحفظ جملة من كلام والده، ويورد إيرادا جيّدا.

تُوُفّي في رمضان.

250- محمد بن محمد [1] بن أبي بكر.

المحدَّث المفيدُ زينُ الدّين، أبو الفتح الأَبِيوَرْديّ، الكُوفَنيّ [2] ، الصّوفيّ، الشّافعيّ.

وُلِد سنة ستّمائة أو سنة إحدى. وقدِم دمشق.

وسمع سنة أربعين من: كريمة، والضّياء المقدِسيّ، والتّقيّ أحمد بن العِزّ، والمؤتمن بن قُميرة، والرّشيد بن مَسْلَمة، وأبي النُّعْمَان بشير بن حامد الفقيه، وجماعةٍ بدمشق ومصر من أصحاب السِّلَفيّ، وابن عساكر.

وسمع خلقا كثيرا من أصحاب البُوصِيريّ، والخُشُوعيّ. ثمّ نزل إلى أصحاب ابن طبرزد والكنديّ وابن ملاعب ثمّ نزل إلى أصحاب ابن عمّار الحَرّانيّ، وابن باقا، وزين الأُمَناء.

وكتب الكثير، وحصّل جملة صالحة، وحَرِص. وكلف بالحديث، وبالغ في الإكثار، وخرّج «المُعْجم» ، وروى اليسير، ولم يعمَّر، ولا أفاق من الطَّلب إلّا والمنيَّةُ قد نزلت به، رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015