الرَّحبيّ، ثمّ الدّمشقيّ، الحكيم شَرَفُ الدّين.
وُلِد سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. وقرأ الطِّبّ على والده وبرع فيه وأتقنه، وصنَّف.
وأخذ أيضا عن الموفَّق عبد اللّطيف، وحرّر عليه كثيرا من العلوم، وقرأ العربيّة على السّخاويّ. ولمّا احتضر المهذَّب عبد الرّحيم الدّخوار جعله مدرّسَ مدرسته. وكان منْهمِكًا على عِلم النّجوم، زائغا عن الطّريق، مُعْثِرًا، نسأل الله السّلامة.
ومن جَهْله أنّه قال للمشتغلين: بعدَ قليلٍ أموتُ، وذلك عند قِران الكوكبين. ثمّ يقول: قولوا للنّاس هذا حتّى يعرفوا مقدار علمي في حياتي وعلمي بوقت موتي.
إلّا أنّه كان محقّقا للطّبّ، صنَّف فيه كتاب خلق الإنسان وهيئة أعضائه ومنفعتها أحسَنَ فيه ما شاء.
ومات في المحرَّم عن أربعٍ وثمانين سنة [1] .
243- غازي بن حسن [2] .
التّركمانيّ، الرّجل الصّالح.