دخل السّلطان القاهرة في صَفَر، ثمّ بعد أيّام توجّه إلى الإسكندريّة، ومعه ولده الملك السّعيد، فتصيّد وعاد إلى مصر، وخلع على الأمراء، وفرَّق فيهم الخيل والمال [1] .
وتوجَّه إلى الشّام في الحادي والعشرين في ربيع الأوّل في طائفةٍ يسيرة من الأمراء، وقاسوا مَشَقَّةً من البرد. بلغه أنّ ابن أخت زيتون الملك خرج من عكّا في عسكرٍ، بقصد عسكر صفد، فسار السّلطان واجتمع بعسكر صفد بمكانٍ عيَّنَه، ثمّ سار إلى عكّا فصادف ابن أخت زيتون [2] قد خرج فكسره، وأسَرَه في جماعةٍ من أصحابه، وقتل من عسكره مقتلة [3] .