في صَفَر عُقِد مجلسٌ بين يدي السّلطان للضّياء بن الفُقّاعيّ، وجرى فيه ما اقتضى ضربُه والحَوْطةُ عليه، وأُخِذ خطّه بجملةٍ عظيمة. ثمّ لم يزل يُضْرب إلى أن مات.
قال قُطْبُ الدّين [1] : أُحصيت السّياط الّتي ضُرِبها فكانت سبعة عشر ألفا ونيِّف [2] .
وفيها وصل رسولُ صاحب اليمن الملك المظفّر شمس الدّين يوسف بن عمر بتقادُم، فيها: فِيل، وحمار وحْش، وخيول، ومِسْك، وعنْبر، وصينيّ، وأشياء، وطلب معاضدة السّلطان له وأنّه يخطب له في بلاده، فبعث إليه الأمير فخر الدين أياز المقرئ ومعه خلعة وسنجق وتقليد بالسّلطنة [3] .