قال [1] : ورجع إلى المسلمين اثنان وثلاثون بلدا، من جملتها إشبيلية ومُرْسِية [2] . كذا قال، والله ينصر المسلمين حيث كانوا.
قال قُطْبُ الدّين [3] : وفي أوّلها بلغ السّلطان أنّ جماعة أمراء وأجناد اجتمعوا في دار ططماج [4] ، فتكلّموا في الدّولة، وزاد في الكلام ثلاثةُ أنفُس.
فسمَّر أحدهم، وكحَّل الآخر، وقُطِعت رِجلا الثّالث، فانحسمت مادّة الاجتماعات [5] .
قال: وفي ربيع الآخر قُطِعت أيدي ثلاثةٍ وأربعين نفسا من نُقباء والي القاهرة، ومن الخَفَر والمقدَّمين، فمات بعضُهم. وسبب ذلك ظهور شلوح ومناشر بالقاهرة وضواحيها [6] .
وفيها نازلت التّتر البيرة، فَسَاق المحمّديّ، وسُمّ الموت [7] للكشف.
وأغار عيسى بن مُهَنّا على أطراف بلادهم فرحلوا عن البيرة [8] .