الحافظ، الخطيب، أبو بَكْر اليعمريّ، الأندلسيّ، الإشبيليّ.
ولد في صفر سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وسمع الحديث، وعُنِي بهذا الشّأن وأكثَر منه. وحصّل الأصُول والكُتُب النّفيسة. وحدَّث وصنّف وجمع.
ذكره عزَّ الدّين الشّريف فِي «الوفيات» فقال: كَانَ أحد الحُفاظ المحدّثين المشهورين، وفُضَلائهم المذكورين، وبه خُتِم هذا الشّأن بالمغرب. وُلّي منه إجازة كتبها إليّ من تونس، وبها تُوُفّي فِي الرّابع والعشرين من رجب.
وتُوُفّي أَبُوهُ سنة ثمان عشرة.
وهو جدّ صاحبنا الحافظ الأوحد فتح الدّين محمد بْن محمد، أحسن الله إِليْهِ.
رَأَيْت لَهُ كتاب «جواز بيع أمّهات الأولاد» ، دلّني على سعة علمه، وسيلان ذهنه، وبراعة حفظه، وأعلى ما عنده سماع البخاريّ، من أبي محمد الزّهريّ صاحب شُرَيْح.
وتلا لنافع على أبي نصر بْن عظيمة، عَنْ شُرَيْح.
وسمع من: أبي الصَّبرِ أيوب الفهري.
وأجاز لَهُ القاضي أبو حفص عُمَر الَّذِي يروي عَن القاضي عَبْد الله بْن عليّ سبط ابن عَبْد البَرّ.
وأجاز لَهُ من المشرق: ثابت بْن مشرّف، والقاضي أبو القاسم بْن الحَرَسْتاني، وهذه الطّبقة.
ذكر ذَلِكَ ابن الزُّبَيْر فِي «برنامجه» . وكان خطيب تونُس.
502- محمد بْن الأنجب [1] بْن أَبِي عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن.