فقال: أَنَا هُوَ، وأنا أكسرهم وآخذ بثأر خالي خوارزم شاه. فتعجّبنا من كلامه وقلنا: إن شاء الله يكون هذا يا خَوَنْد. فقال: اكتموا هذا. وأعطى المنجّم ثلاثمائة درهم [1] .

قلت: تولّى قتله رُكن الدّين البُنْدُقْداريّ المذكور الَّذِي قُتِل المُلْك المعظّم بالمنصورة، وأعانه جماعة أمراء. وبقي مُلْقَى، فدفنه بعضُ غلمانه، وصار قبره يُقصد للزّيارة، ويُترحم عَلَيْهِ، ويُسَب من قَتَله، فلمّا كثُر ذَلِكَ بعث السُّلطان من ينبشه، ونقله إلى مكانٍ لَا يُعرف، وعفّى أثرَه.

قُتِل فِي سادس عشر ذي القِعْدة.

- حرف الكاف-

455- كُتْبُغا [2] .

المغوليّ، النّوين [3] .

نقل- إلى لعنة الله- يوم وقعة عين جالوت.

قَالَ قُطْبُ الدّين [4] : قتله الأمير جمال الدّين آقوش الشّمسيّ ولم يعرفه.

وكان عظيما عند التّتار يعتمدون عَلَيْهِ لرأيه وشجاعته وصرامته وعقله.

وكان من الأبطال المذكورين، لَهُ خبرة بالحصارات والحروب وافتتاح الحصون. وكان هولاوو لَا يخالفه ويتيمّن برأيه. وله فِي الحروب والحصارات عجائب. وكان شيخا مُسِنًّا يميل إلى النّصرانيّة. قاتل يومئذٍ إلى أن قتل، وأسر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015