شمرَ عَن ساقه غلائلَه ... فقلتُ: قصّر واكففْ عَن السّاقي [1]
لمّا رآني قد فُتِنتُ بِهِ ... مِنْ فَرط وجدٍ وعِظَمِ أشواقِ [2]
غنّي وكأسُ المُدام فِي يدهِ ... قامت حروبُ الهَوى عَلَى ساقِ [3]
وله:
وكأنّما الفانوسِ فِي غَسَق الدجَى ... صبّ بَرَاهُ سقْمه وسُهادُه
حنّت أضالِعُه، ورَق أديمُه ... وجَرَت مدامعُه، وذاب فؤادهُ
وله:
وفت دموعي، وخانني جِلْدي ... ما كَانَ هذا الحساب فِي خَلَدي
للَّه أيدي النّوى وَمَا صَنَعَتْ ... أجْرَتْ دموعي وأحرقَتْ كبِدي
يا مَن هُوَ النّور غاب عَنْ بَصَري ... ومن هو الرّوح فارقت جسدي
حتّى متى ذا الجفاء بلا سبب ... أما لهذا الدّلال من أمد؟ [4]
296- عليّ بن القاسم [5] بن مسعود.
أبو الحسن الحلبيّ الذّهبيّ الشّاعر.
توفّي في جمادى الآخرة وله ثلاثون سنة.
كتبوا عنه من شعره.
297- عليّ بن محمد [6] بن الحسين.