سنة ست وخمسين وستمائة

[انهزام المتّفقين على قصد الديار المصرية]

دَخَلَتْ والملك النّاصر والبحريّة، والملك المغيث متّفقون على قَصْد الدّيار المصريّة وطمعوا فيها لأنّ سلطانها صبيّ، فنزل الملك المغيث على غزّة فخرج الأمير سيف الدّين فظفر بعسكر مصر، ونزل بالعبّاسة لقتال الشّاميّين [1] .

ثمّ سار المغيث بالعساكر الشّاميّة، فضرب مع المصريّين رأسا فِي الرمل، فانكسر وأسِرت طائفة من أمرائه، وهم أيْبَك الرّوميّ، وأيْبَك الحَمَوي، وزكيّ الدين الصّيرفيّ، وابن أطلس خان الخُوَارَزْمي، فُضرِبت أعناقُهم صبرا بين يدي قُطُز، ودخلوا بالرّءوس إلى القاهرة، وهرب المغيث وأتابكه الصّوابيّ والبندقداريّ فِي أسوأ حالٍ وأنحسه إلى الكَرَك [2] .

كائنة بغداد [3]

كان هولاكو قد قصد الألمُوت، وهو معقل الباطنيّة الأعظم وبها المقدّم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015