فِي ربيع الأوّل مات الملك المُعِزّ أَيْبَك التُّركماني صاحب مصر، قَتَلَتْه زوجتْه شجر الدّرّ، وسلطنوا بعدهَ ولده المنصور عليّ بن أيْبَك [1] .
وفيها تردّدت رُسُل التّتار إلى بغداد، وكانت الفرامين منهم واصلةٍ إلى ناسٍ من بعد ناس من غير تحَاش منهم فِي ذلك ولا خيفة، والخليفة والنّاس فِي غفلةٍ عمّا يُراد بهم ليقضيَ الله أمرا كان مفعولا [2] .
وفي رمضان توجّه الملك العزيز بن السان الملك النّاصر يوسف، وهو صبيّ مع الأمير الزّين الحافظيّ وجماعة بهدايا وتُحَف إلى هولاكو [3] .