وكان هذا قد قفز من عند صاحب الكَرَك، ولمّا هجم الفرنج ودخلوا دِمياط من بابٍ خرج ابنُ شيخ الإِسْلَام والعسكرُ من بابٍ، وتوقّف الفرنج ساعة، وخافوا من مكيدَة. وخرج [1] أهل دِمياط عَلَى وجوههم حَيَارى بنسائهم وصغارهم، ونُهِبوا فِي الطُّرُقات، وتوصّلوا إلى القاهرة.
487- وُهَيْب بْن عَبْد الخالق [2] بْن عَبْد اللَّه بْن مُلْهَم.
أَبُو العَبُوس الكِنانيّ، المصريّ، أَبُو الْحُسَيْن الأديب.
حدّث عن: البُوصِيريّ، والأرْتاحيّ.
وله شِعْرٌ حَسَن رائق.
488- يحيى بن عبد الواحد [3] بن الشَّيْخ أَبِي حفص عُمَر الهنْتانيّ.
الأمير أَبُو زكريّا [4] صاحب إفريقية وتونس.
كَانَ أَبُوهُ نائبا لآل عَبْد المؤمن عَلَى إفريقية، فلمّا تُوُفّي والده جاء من قِبَل المؤمنيّ الأميرُ عَبّو، فولي مدّة عَلَى إفريقية، فقام عَلَيْهِ يحيى هذا ونازعه وقهره، وغلب عَلَى إفريقية وتمكّن وامتدّت أيّامُه، وتملّك بِضْعًا وعشرين سنة. واشتغل عنه بنو عبد المؤمن بأنفسهم.