وقد سمع أيضا من عليّ بن البنّاء المكّيّ.
466- الْحُسَيْن بْن الْحَسَن [1] بْن منصور.
أَبُو عَبْد اللَّه السّعديّ، المقدسيّ الأصل، الدّمياطيّ، الشّافعيّ القاضي الملقّب بزَين الدّين أخو الشَّيْخ عَبْد اللَّه.
روى عن الحازميّ بالإجازة.
قَالَ شيخنا الدّمياطيّ: هو شيخي ومفقّهي، درست عليه «التّنبيه» وبعض «المهذّب» ، و «منخول» الغزّاليّ في أصول الفقه، و «جمل» الزَّجّاجيّ.
قَالَ: وسمعت منه تصنيفه فِي البِدَع والحوادث. وكان صالحا زاهدا، ما ركب دابّة فِي ولايته القضاءَ قَطّ.
مات بالصّعيد فِي أحد الجمادَين.
467- سُلَيْمَان شاه [2] بْن سعد الدّين شاهنشاه بْن المظفَّر تقيُّ الدِّين عُمَر بْن شاهنشاه بْن أيّوب بْن شاذي.
الأيّوبيّ الحَمَويّ، تَمَفْقَرَ فِي شبيبته وصحِب الفُقراء، وحمل الرَّكْوَة وحجّ.
ثُمَّ إنّه كاتَبَ والدَة الملك النّاصر ابن سيف الإِسْلَام صاحب اليمن، وكانت تغلّبت عَلَى زَبيد وضبطت الأموال، وبقيت متلفّتة إلى مجيء رجلٍ من بني أيّوب ليقوم فِي المُلْك. وشاد لَهُ الأمر، وذلك فِي حدود نيِّفٍ وستّمائة، فبعثت إلى مكّة من يكشف لَهَا الأمور، فوقع مملوكها بسليمان شاه، فسأله عن