وشيوخه ينيفون عَلَى المائتين. وتصدّر للإقراء والإسماع.
وكان مَعَ معرفته بالقراءات والعربيّة متقدّما فِي صناعة الحديث مُتْقنًا لَهُ.
لَهُ من المصنّفات: «كتاب ما ورد من الأمر فِي شرْبة الخمر» ، و «كتاب بيان المنن على قارئ الكتاب والسّنن» ، و «كتاب الجواهر المفصّلات في المسلسلات» ، و «كتاب غرائب أخبار المسندين ومناقب آثار المهتدين» ، و «كتاب أخبار صُلحاء الأندلس» .
أخَذَ عَنْهُ جماعة من أكابر أصحابنا، وكان أهلا لذلك. خرج من قُرْطُبة، وقت أخْذ الفِرنج لَهَا، فنزل بمالقة، ولقي حظّا بِهَا إلى أن تُوُفّي فِي ربيع الآخر.
117- قمر بْن هلال [1] بْن بطّاح.
أَبُو هلال، وَأَبُو الضّوء القَطِيعيّ، الهرّاس، المكاريّ، ثُمَّ البقّال.
ويُسمّى عُمَر أيضا.
سَمِعَ من: شُهْدَة الكاتبة، وتَجَنِّي الوهْبانيّة، وَعَبْد الحقّ اليُوسُفيّ.
وكان شيخا أمينا.
روى لنا عَنْهُ بالإجازة: القاضي تقيّ الدِّين سُلَيْمَان، وَأَبُو المعالي بْن البالِسيّ، وغيرهما.
تُوُفّي فِي رجب.
118- كامل بْن أَبِي الفَرَج [2] .
التَّيْميّ، البكْريّ، البغداديّ، الأديب الَّذِي فاق أهلَ زمانه فِي تجليد الكُتُب، وله شِعْرٌ حَسَن.
تُوُفّي فِي المحرَّم، وله ستّ وسبعون سنة.