قَالَ الأبَّارُ [1] : سَمِعَ أَبَا القاسم بن بَشْكُوال، وأبا بَكْر بن الجد، وأبا عَبْد اللَّه بن زَرْقُون، وأبا محمد بن عُبَيْد اللَّه الحَجْريّ، وجماعة. وسكَن مَرَّاكِش، وأخذَ القراءات عن أبي القاسم ابن الشَّرَّاط، وغيره. وأقرأ. وتَجَوَلَ كثيرا فِي الفتنة، ثم استقرَّ بتونس، وبها لقيتُه وصَحِبتُه طويلا وسَمِعْتُ منه. وادَّعى الإكثارَ عن شيوخه، فاسَتَرَبْتُ. وكان يقرئُ العربية، ويُسْمعُ الحديث، وله مشاركةٌ فِي النظُم. تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة وقد نيَّفٍ عَلَى السبعين.

611- مُحَمَّد بْنِ عَبْد اللَّه [2] بْنِ إِبْرَاهِيم بن قَسُّوم.

أَبُو بَكْر، الإشبيليّ.

مُصنِّف كتابِ «مجالس [3] الأبْرَار فِي معاملةِ الْجَبَّار» يشتملُ عَلَى أخبار صُلَحاء إشْبيلية.

رَوَى عَنْهُ الحافظ أبو بكر ابن سيدِّ الناس.

تُوُفّي فِي ذي الحجّة.

612- مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ [4] بْنِ عَبْدِ المجيد.

أَبُو عَبْد اللَّه، البغداديّ، الصُّوفيّ، المعروفُ بالمصريّ.

وُلِد سنة ثمانين. وسَمِعَ من: أَبِي منصور عَبْد اللَّه بن عَبْد السلام، وذاكرِ بن كامل، وابن كُليب، وطائفةٍ.

وكانَ إماما فاضلا، مُتَفَنِّنًا، عارفا بالفقهِ، والخلافِ، والنَّحْو، صاحب أدبِ وشعرٍ، ولطفٍ ونوادرَ، وفيه مُروءةٌ وأخلاقٌ.

طلبَ بنَفْسِه، وأكثرَ عن أصحابِ ابن الحُصين، وقاضي المارستان. وكان ثقة متقنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015