وَكَانَ ممّن أسلم يَوْم الفتح، وحسُن إسلامه، وكتب للنبيّ صلى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، ثُمَّ لأبي بكر، وعمر [1] .
ثُمَّ ولي بيت المال لعمر، وعُثْمَان مُدَيدة [2] .
وَكَانَ من فضلاء الصحابة وصُلَحائهم.
قال مالك: بلغني أَنَّهُ أجازه عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ عَلَى بيت المال بثلاثين ألف درهم، فأبى أن يقبلها [3] .
وَعَن عمرو بن دينار: أنَّهَا كانت ثلاثمائة ألف درهم، فلم يقبلها، وَقَالَ: إِنَّمَا عملت للَّه، وإِنَّمَا أجري عَلَى اللَّه [4] .
وَرُوِيَ عَن عمر أَنَّهُ قَالَ لعَبْد اللَّهِ بن الأرقم: لَوْ كانت لك سابقة مَا قدمت عليك أحدًا. وَكَانَ يقول مَا رأيت أخشى للَّه من عَبْد اللَّهِ بن الأرقم [5] .
وَرَوَى عُبَيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُتْبة، عَن أبيه قَالَ: واللَّه مَا رأيت رجلًا قطّ، أراه كَانَ أخشى من عَبْد اللَّهِ بن الأرقم.
قلت: رَوَى عَنْهُ عُرْوة، وغيره.
عَبْد الله بن أنيس الجهنيّ [6]- م 4-.