سَمِعَ: أَبَاهُ، وأبا القاسم عَلِيّ بن الْحُسَيْن الحافظَ، وأبا المعالي بن صابر.
وكانَ عارفا بأمور الحسبةِ. لَهُ هيبة ووقار، وفيه عفّة وكَرَم. ترك الحِسْبةَ مدّة، ثم وَلِيَها فِي دولَة الناصر دَاوُد.
رَوَى عَنْهُ: الزّكيّ البِرْزاليُّ، والمجد ابن الحلوانية، وسعد الخير النابلسيّ، وأبو عليّ ابن الخلّال، وأمير الحاجّ أبو المحاسن يوسف ابن الشقاريّ، وجماعةٌ.
وُلِد فِي صفر سنة تسعٍ وأربعين وخمسمائة. وتُوُفّي فِي سادس جُمَادَى الآخرة.
أنبأني سعدُ الدين ابن حَمُّويَه: أنّ الرشيدَ حَكَى لَهُ أَنَّهُ كَانَ يدورُ يوما فِي البلدِ أيامَ الملك العادلِ، فوقفَ عَلَى إنسانٍ ونهاه عن البخْسِ فِي الوزنِ، قَالَ:
فقامَ إليّ بسِكِّينٍ، وقال: أَنَا غلامُ دارِ الدعوة تهدِّدني؟ فشَمَّرتُ أكمامي، ونَزَلْتُ عن البَغْلةِ، ولَكَمْتُه فِي رأسِه رَمَيْتُه وأخذتُ السكين من يده وكتّفتُه وحَبَسْتُه. قال:
ولم يُخْرجه إلّا بعد شفاعَة ألّا يُقيمَ فِي المدينةِ.
500- مُحَمَّد ابنُ الأمير عُثمان [1] ابن الأمير علّكان.
الأميرُ أَبُو عَبْد اللَّه، الكُرْدي.
كَانَ شابّا، ديِّنًا، خيّرا. قُتِلَ بظاهرِ غَزَّةَ مُقْبلًا غيرَ مُدْبرِ فِي وقعةٍ بين الملوك. وعاشَ ثلاثينَ سنة.
وهو ابنُ بنتِ الأميرِ سيفِ الدّين يازكوج الأسديّ.
501- محمد بن مُحَمَّد [2] بْن أبي علي بْن أَبِي نصْر.
فخرُ الدّين، أَبُو عَبْد اللَّه، النّوقانيّ.