قَالَ ابن النجّار: هُوَ واعظٌ، مُفْتٍ، شافعيٌ. لَهُ معرفةٌ بالحديثِ وله قَبولٌ عند أهل بلده. وحدّثني عن أَبِي الوقتِ بجزء بِيبي، وفيه ضَعْف. وبلَغَنا أَنَّهُ قُتِلَ بأصبهان شهيدا عَلَى يدِ التتارِ فِي أواخر رمضان سنة اثنتين.
قلت: أخذتِ التتارُ أصبهان فِي هذا العام، وسُلِّمت منهم إلى هذا الوقت وقَتَلُوا بها خَلْقًا لَا يُحْصَوْنَ.
125- مُحَمَّد بْن عبدُ الرشيد [1] بنُ مُحَمَّد بْن عَبْد الرشيد بْن نَاصر.
أَبُو الفضل، الأصبهانيُّ.
من بيت العلمِ، والزّهد.
وولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
وسَمِعَ من أَحْمَد بْن ينال التّرك. وصحب الصُّوفيّة. وكان يعظُ فِي القرى.
كُتُب عَنْهُ ابْن النجّار، وغيره.
وقال ابْن النجّار بَلَغنا أَنَّهُ قُتِلَ بأصبهان فِي شوَّال.
قلتُ: هذا لم أرَهُ فيمن أجازَ للقاضي تقيّ الدّين.
126- مُحَمَّد بْن عماد [2] بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي يَعْلَى.
أَبُو عَبْد اللَّه، الْجَزَرِيّ الحرّانيّ، الحنبليُّ، التاجرُ.
ولد بحرّان يوم الأضحى سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
وقدِمَ ديارَ مصر وهو مراهقٌ، فَسِمعَ «الخِلَعيّات» من عبد الله بن رفاعة