أَبُو سُلَيْمَان، صاحبُ إلْبِيرَةَ.
ولد بمصر. وأجاز لَهُ عَبْد اللَّه بْن بري النَّحْويّ، وأَحْمَد بن حمزة بن الموازينيّ، والبوصيريّ.
وكان فاضلا، شاعرا. ملكَ إلْبيَرةَ مدّة طويلة.
مولدهُ بالقاهرة في سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.
وتوفّي بإلبيرة في تاسع صفر، فتملّك إلبيرة صاحبُ حلب ابن شقيقٍ لَهُ.
90- رَتَن الهنديُّ [1] .
الّذِي زَعَموا أنّه صحابيُّ.
ذكرَ النجيب عَبْد الوهّاب الفارسيُّ الصوفيّ: أَنَّهُ تُوُفّي فِي حدود سنة اثنتين وثلاثين. وذكر النجيبُ: أنّه سمع من الشيخ محمود ولد بابارتن، وأنّه بقي إلى سنة تسع وسبعمائة. وأنه قَدِمَ عليهم شيرازَ، فذكر: أَنَّهُ ابن مائة وستّة وسبعين عاما، وأنّه تأهّل ورُزِقَ أوْلادًا.
قلتُ: من صدقَ بهذه الأعجوبَة وآمَنَ ببقاءِ رتن، فما لنا فِيهِ طبّ، فليُعْلَمْ أنَّني أوَّل مَنْ كذَّب بذلك، وأنني عاجزٌ منقطعٌ معه فِي المناظرةِ. وما أبعدُ أن يكون جنيٌّ تبدّى بأرضِ الهند، وادّعى ما ادّعى، فصدّقوه، لأنَّ هذا شيخُ مُفترٍ كذابٌ كَذَبَ كَذْبةً ضخمة لكي تنصَلِح خابيةُ الضياع وأتى بفضيحة كبيرة، فو الّذي يُحْلَفُ بِهِ إنَّ رتن لكذَّابُ قاتلُه اللَّه أنَّى يُؤْفكُ. وقد أفردتُ جزءا فِيهِ أخبارُ هذا الضال وسمّيته: «كسر وثن رتن» [2] .