رَوَى عن خليلٍ الرَّارانيّ، وغيره.

حَدَّثَنَا عَنْهُ محمد بن قايماز الدّقيقيّ.

قال عمر ابن الحاجب: هُوَ من ذوي اليَسَار، لَهُ دينٌ، وكرمٌ، وتودُّد.

وقال الضياءُ: كانَ خيِّرًا، ذا مُروءة. تُوُفّي فِي شوَّال.

قلت: وهو والد شيخنا الكمالِ عَبْد اللَّه.

60- مُحَمَّد بْن يحيى [1] بن علي بن الفضل بن هبة الله، قاضي القضاة، محيي الدّين.

أَبُو عَبْد اللَّه، ابن فَضْلان، البغداديّ، الفقيهُ الشافعيُّ، مدرّس المستنصرية.

وقد ولِيَ قضاء القضاة للإمام النّاصر فِي آخر دولته.

وكان مولده فِي سنة ثمانٍ وستّين وخمسمائة.

تفقَّه عَلَى والدهِ العلّامة أَبِي القاسم يحيى ابن فَضْلان. وبَرَع فِي المذهب.

ورحل إلى خُراسان وناظرَ علماءَها. وكان علَّامةً فِي المذهبِ، والخلاف، والأُصولِ، والمنطقِ، موصوفا بحُسن المناظرة، سمحا، جوادا، نبيلا. لَا يكادُ يدّخر شيئا. ولما عُزل من القضاء، انقطَعَ فِي داره يكابدُ فقرا، ويتعفّف ويكتم حالَهُ. ووَلِيَ تدريسَ النّظامية ببغداد. وتفقّه عَلَيْهِ جماعةٌ.

وقد سَمِعَ من أصحاب أَبِي القاسم بْن بيان الرَّزاز، وأَبِي طَالِب الزَّينبي.

وولِيَ قضاء القضاة في سنة تسع عشرة وستمائة، ثم عَزَلَه الخليفةُ الظّاهر بعد شهر من بيعته، ولَزِمَ بيتَه ثمانية أشهر، ثم وَلِيَ نظرَ المارستان، فَبقِيَ ستة أشهر، وعُزل. ووَلِيَ نظرَ ديوان الجوالي، ثم وَلِيَ تدريس مدرسة أمّ الناصر لدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015