وَلِيَ أولا قَضاء غَرْناطةَ، ثمّ وَلِيَ سنةَ تسع عشرة وستمائة مَرَّاكِش وَقْتًا، وامتْحِنَ فيها بالفتنَة المُتفاقمةِ حينئذٍ.
قَالَ الأبّار [1] : وكانَ من العلماء المُتَفِّننين، فقيها مالكيّا، حافظا للمّذْهب، نَظّارًا، بَصيرًا بالأحكام، صَلِيبًا فِي الحقّ، مَهِيبًا، مُعَظَّمًا. وله كتابٌ فِي الردِّ عَلَى أَبي مُحَمَّد بن حَزْم، دلِّ عَلَى فَضْلِه علمِه، وأفادَ بوضعِه، ولا أعلمُ لَهُ رواية.
وذَكر وَفاتَهُ.
38- عَبْد الحميد بنُ أَبِي المكارم [2] عَرَفَة بْن عَلِيّ بْن الْحسن.
أبو سعد، ابن بُصْلا [3] ، البَنْدَنيجيُّ [4] .
وُلِد سنة نيَّفٍ وستّين [5] .
وسَمِعَ من: عَبدِ الحقِّ اليوسُفيِّ، وشُهْدَةَ.
وكانَ شيخا صالحا، عابِدًا.
مات فِي ذي القَعْدةِ.
39- عَبْد الرحيم بْن مُحَمَّد [6] بْن هِبَة اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن، القاضي.
أبو نصرٍ، الدّمشقيُّ، ابن عساكر.
أخو تاج الأمَناء، وفخرِ الدّين. كَانَ ناقصَ الفَضِيلة.
سَمِعَ الكثير من: عَمَّيْه الصّائِن، والحافظِ، وعبدِ الرَّحْمَن بْن أَبِي العجائز،