الْإمَام، نجم الدّين، أَبُو البقاء، التَّفليسيُّ، الصُّوفيّ.
حدّث عن أبي الفرج ابن الْجَوْزيّ، وغيره.
وكان صوفيّا جليلا، معظَّمًا، نبيلا، لَهُ معرفةٌ بالفقه، والأصول، والعربية، والأخبار، والشعر، والسُّلوك. وكان صاحب رياضات ومجاهدات. وكان من كبارِ أصحاب الشَّيْخ شهاب الدين السُّهْرَوَرْدِي وأذِنَ له أن يُصْلِح ما رَأَى فِي تصانيفه من الخللِ.
قَدِمَ دمشقَ وكان شيخ الأسدية [1] ، وشيخ المُنَيْبع. وله كلام فِي التّصوّف، وشعرٌ حَسَن.
قَالَ أَبُو شامة [2] : كَانَ كبيرَ المحلَّ، حسن الأخلاق، مشتغلا بعملي الشريعة والحقيقة.
وقال المنذريُّ [3] : قَدِمَ مصرَ رسولا من الديوان العزيز، ولم يتّفق لي الاجتماعٌ بِهِ.
قلتُ: وهو مليحُ الكتابة، نسخ الأجزاء، وعُنيّ بالرواية سنة نيَّفٍ وعشرين، وسَمَّعَ ولدهُ.
وولد سنة خمسٍ وسبعين وخمسمائة. وتُوُفّي فِي سابع جُمَادَى الأولى.
روى عَنْهُ الجمال ابن الصابونيّ، وبالإذن البهاء ابن عساكر [4] .