وفيها سارَ جيشُ حلب ومعهم الملكُ المنصور إِبْرَاهِيم صاحبُ حمص إلى حرَّان، فعملوا مَعَ الخُوارزميّة مصافّا، فانكسَرَتِ الخوارزميّة، وقُتِلوا، وأُسِرُوا.
وأخذ المنصور حرَّان، وعَصَت عَلَيْهِ القلعةُ [1] .
وفيها هاجت الأمراء بمصر واختلفوا، فمسَكَ منهم الملكُ الصّالح عدَّةً، فسكن الوقتُ [2] .
وفيها تسلَّمَ عسكُر الرومِ آمِدَ بعد حصارٍ طويل. وقيل: إنَّهم اشتَرَوها بثلاثين ألف دينار [3] .
وفيها ظهر بالروم الباب التُّرْكُمانيّ، وادَّعى النبُّوة، وكان يَقُولُ: لا إلهَ إلا الله، الباب وليُّ اللَّه، واجتمع عَلَيْهِ خلقٌ عظيم. فجهَّز صاحبُ الرومِ جيشا لقتاله، فالتَقَوْا، وقُتِلَ فِي الوقعة أربعةُ آلافٍ، وقتل البابا- لَا رَحِمهُ الله [4]-.