البلادِ وملَكَها، وقطَعَ خطبة الملكِ الكاملِ وطردَ نُوَّابه، وخطب لنفسه، وأرسل يطلب من المستنصر باللَّه تقليدا بسلطنة اليمن. وبقي الملك فِي بنيه باليمن إلى اليوم [1] .
وفي ذي القِعْدة كَانَ الصّالح عمادُ الدّين إِسْمَاعِيل قد قبضَ عَلَى جماعة من أمراء الكامليّة، فحبَسَهُم وضيَّق عليهم فماتوا، وهم: أيبك قضيب البان، وبَلَبان [2] الدُّنَيْسريّ، وأيبك الكُرديّ، وبلَبَان المجاهديّ- رحمهم اللَّه [3]-.
ولم يحُجَّ ركبُ العراقِ فِي هذه السّنين للاهتمام بأمر التّتار [4] .