سنة ستّ وثلاثين وستمائة

[حبس الوزير ابن مرزوق]

فِي أوّلها قبض الملك الجوادُ صاحبُ دمشق عَلَى الوزير صفيّ الدّين بن مرزوق، وأخذ منه أربعمائة ألف درهم، وسُجِنَ بقلعة حِمْص، فبقي ثلاثَ سنين لَا يرى الضَّوء. وقيل: حُبِسَ اثنتي عشرة سنة، ولكنَّ أسد الدّين شيركوه. أظهرَ موته [1] .

[ضعف سلطنة الجواد بدمشق]

وفيها تمَّهن الجوادُ وضعُف عن سَلْطَنة دمشق، وقايَضَ الملك الصّالح نجم الدين أيّوب بْن الكامل بدمشق سنجار وعانة. وكان الجوادُ قد سلَّطَ عَلَى أهل دمشق خادما [2] يقال لَهُ: النّاصح، فصادَرَهُم، وضرب، وعلّق [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015