ولَهُ رسالة في «الضّاد والظّاء» بديعة. تُوُفّي في مستهلّ المحرَّم بمصر.
627- النّفيس بن خطّاب [1] بن محسن.
أبو مُحَمَّد، البَغْداديُّ، الحَرِيميّ.
روى عن أبي المعالي ابن اللحّاس «جزءا» . قال ابن النجّار: سَمِعْتُ منه. وكان صالحا، معمّرا. وروى لنا عَنْهُ بالإجازة القاضي تقيُّ الدِّين سُلَيْمان.
وتُوُفّي في ذي القِعْدَة، وقد قارب المائة.
628- همام بن راجي الله [2] بن سرايا بن ناصر بن داود. الفقيه، العالم، جلال الدِّين، أبو العزائم، المصريُّ، الشّافعيُّ، الأصوليّ.
إمامُ الجامع الصّالحيّ الّذي بظاهر القاهرة وخطيبه هُوَ، وأولاده.
وُلِدَ بونا [3] من الصّعيد في ذي القِعْدَة، أو ذي الحِجَّة سَنَة تسع وخمسين وخمسمائة.
وقَدِمَ القاهرة، وقرأ العربية على العَلَّامة ابن بَرِّيّ. وارتحل إلى العراق فسمع بها من أبي سعيد عبد الواحد بن عليّ بن حمويه، وعبد المنعم بن كليب. وتَفَقَّه على الإمامين المُجير مُحَمَّود بن المبارك الواسطيّ، وأبي القاسم يحيى بن فضلان. وقرأ بمصر الأصول على أبي المنصور ظافر بن الحُسَيْن.
وصَنَّف، ودَرَّس، وأفتى، وقال الشعر الجيّد، وأمّ بالجامع المذكور إلى حين وفاته. ولَهُ كتبٌ في الأصول، والخلاف، والمذهب.