أخو اللّغوي مجد الدّين [1] صاحب «النّهاية» و «جامع الأصول» . والوزير ضياء الدّين نصر الله [2] .

ولد بالجزيرة العمريّة سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ونشأ بها، ثمّ تحوّل بهم والدهم إلى الموصل، فسمعوا بها، واشتغلوا.

سمع من: خطيب الموصل أبي الفضل، ويحيى الثّقفيّ، ومسلم بن عليّ الشّيخي، وغيرهم. وسمع ببغداد- لمّا سار إليها رسولا- من عبد المنعم بن كليب، ويعيش بن صدقة الفقيه، وعبد الوهّاب بن سكينة.

وكان إماما، نسّابة، مؤرّخا أخباريا، أديبا، نبيلا، محتشما. وكان بيته مأوى الطّلبة.

وأقبل في أواخر عمره على الحديث، وسمع العالي والنّازل حتّى سمع لمّا قدم دمشق من أَبِي القاسم بْن صَصْرى، وزين الأُمناء.

وصنّف التاريخ المشهور المسمّى ب- «الكامل» [3] على الحوادث والسنين في عشر مجلّدات، واختصر «الأنساب» لأبي سعد السّمعانيّ، وهذّبه، وأفاد فيه أشياء، وهو في مقدار النّصف وأقلّ. وصنّف كتابا حافلا في معرفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015