وقال ابن الزُّبَيْر: سَمِعَ «المُوَطّأ» من ابن حُنين بفاس، عن ابن الكلّاع.
48- مُحَمَّد بن أحمد بن محمد بن خَمِيس. أبو عبد الله، المغربيُّ الأصل، ثمّ المَوْصِليّ، الحَلَبيّ.
وُلِدَ سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. وسَمِعَ من أبي الفضل خطيب المَوْصِل. روى عنه مجدُ الدِّين العَديميّ. وهو والدُ هديةَ بنتِ خميس.
49- مُحَمَّد بن عبدان [1] بن عبد الواحد. الطّبيبُ، العلامةُ، البارعُ، المصنِّف، شمسُ الدِّين، ابن اللّبُوديّ، الدّمشقيّ.
قال فيه ابن أبي أُصيبعة [2] : علّامَة وقته، وأفضلُ أهل زمانه في العلوم الحَكَمِيَّة، وفي عِلْمِ الطِّبّ. سافر إلى العجم، واشتغل على النّجيب أسعد الهَمَذَانيّ، وغيره. وكان له دلٌ مُفْرِطٌ، وحِرْصٌ بَليغٌ. وكان له مجلس للإشغال. وخدم بحلبَ المَلِكَ الظّاهر، ثمّ بعدَ موته قَدِمَ إلى بلده، إلى أن تُوُفّي في رابع ذي القعدة، وله إحدى وخمسون سَنةَ.
50- مُحَمَّد بْن عَبْد الرشيدِ [3] بْن عَلِيّ بْن بُنَيْمَانَ. أبو أحمد، الهَمَذَانيّ، المقرئ، التّاجرُ، سِبْط أبي العلاء العطّار، وأمُّه هي عاتكة.
روى عن أبي الخير الباغْبان، وعن جدِّه. وتُوُفّي في التّجارةِ بأقْسَرا [4] مِن بلاد الروم في صَفر. كما تُوُفّي أخوه في صَفَر بِتُسْتَرَ.
ويقال: إنَّ أبا العلاء أحضر أبا الخير من إصْبَهان بالقصد الأوَّل لأجلِ مُحَمَّد، هذا. وقيل: بل تُوُفّي بقُوِنَية. وكان إماما في القراءات والحديث [5] .
51- محمد ابن الفقيه أبي المنصور فتح [6] بن مُحَمَّد بن خلف