الرئيس الأثير، القاضي، أبو القاسم، اللّخميّ، البيسانيّ، ثمّ العسقلانيّ المولد، المصريّ الدّار، الشافعيّ، أخو القاضي الفاضل.
ولد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. وسَمِعَ بالإسكندرية من السِّلَفيّ، وأبي مُحَمَّد العثمانيّ، وأخيه أبي الطّاهِر إسماعيل بن عبد الرحمن العثمانيّ.
روى عنه الحافظُ المُنذريّ، وغيرُ واحد من المِصْريّين. وكان كثيرَ الرغبة في تحصيل الكُتب، مبالغا في ذلك إلى الغاية، وملك منها جُمْلَةً عظيمة، بحيث لم يَبْلُغْنَا أن أحدا من الرؤساء جَمَعَ منها ما جمع هو، اللَّهمّ إلّا أن يكونَ ملكا أو وزيرا. وقال الموفّق عبدُ اللّطيف: كَانَ له هَوَسٌ مُفْرِط فِي تحصيل الكُتُب، وكان عنده زهاء مائتي ألف كتاب، من كل كتاب نُسَخ. وقال المنذريُّ [1] : تُوُفّي في ثالث عشر المحرَّم.
34- عبدُ اللّطيف بن مُعَمَّر [2] بن عسكر بن القاسم بن مُحَمَّد.
أبو مُحَمَّد، الأَزَجيّ، المؤدِّب، المُخرِّميّ.
وُلِدَ في المحرَّم سَنةَ ثلاثٍ وأربعين وخمسمائة. وسَمِعَ من: أبي الوَقْت، وَمِنْ أبيه، وأحمد بن المقرّب، وغيرهم. قال الدّبيثيّ [3]- وقد روى عنه في «تاريخه» -: كان صَاحِبَ لَهْوٍ وخَلاعةٍ. وذكره أيضا في الشيوخ الذين أجازوا له [4] . وأخبرنا عنه الشِّهَابُ الأبَرْقُوهيّ. وتُوُفّي في ذِي القعدة.
35- عبدُ المحسنُ بن نصرِ الله [5] بن كثير، الفقيه. زين الدِّين، ابن البيّاع، الشاميُّ الأصلِ، المِصْريّ، الشافعيّ.