روى عن أبي الحَسَن بن هُذَيْل، وغيرِه. وأقرأ القرآنَ، وحَدَّث. كَانَ حيّا في رمضانِ هذه السنة.
8- أَمَةُ الرحيم بنتُ عفيف [1] بن المبارك بن حُسَيْن. سيِّدة العلماء، البغداديّةُ، الأَزَجيّة. كَانَ أبوها حنبليا، ناسخا، فسمَّعها مِن أبي الوَقْت السِّجْزِيّ. وكانت صالحة خيِّرة، روت «المائة الشُّرَيحيَّة» . وأجازت للِكمال الفُوَيْرِه. وماتت في شَوَّال. روى عنها ابن النَّجَّار.
9- الحَسَن بن عَرِيب [2] بن عِمران، الحَرَشيّ. من أُمراء العرب بالعِراق. كَانَ شاعرا، سَمْحًا، جوادا، كريما، رُبّما وَهَبَ المائة من الإِبل.
ومن شِعْره، وأجاد:
صَحَا قلبُه لَا مِن مَلام المُؤَنِّب ... وَلَا مِن سُلُوِّ عَنْ سُلَيْمَى وَزَيْنَبِ
سِوى زاجرات الحلم إذا وَضَحَتْ لَهُ ... حَوَاشِي صُبْحٍ في دَيَاجر [3] غَيْهَبِ
وَطَارَ غُرابُ الْجَهْلِ عَنْ رَوْضِ رَأْسِهِ [4] ... وَكَلَّتْ قَلُوصُ الرَّاكِبِ المُتَحَوِّبِ [5]
وَقَضَّيْتُ أَوْطَارَ الشَّبِيبَةَ والصِّبَا ... سِوى رَشْفَةٍ من بارد الظَّلْمِ أَشْنَبِ
10- الحَسَنُ بن محمود [6] . العَدْلُ، نبيه الدِّين، أبو عليّ، القُرَشيّ،
المِصْريّ، الشافعيّ، الشُّرُوطيُّ، الكاتب. مِنْ كبارِ العُدُول، وَلِيَ العقودَ، والفروضَ، والحِسبةَ بالقاهرة مُدَّةً، وولي الوَكالة السُّلطانية بالقاهرة ومصر.
وسَمِعَ من يوسف بن الطّفيل.