أنبأني ابن البزُوريّ، قال: وفي المحرّم منها استُدْعِي الأمير علاءُ الدِّين الدُّويدارُ الظاهريّ أبو شجاع ألْطَبْرَسْ، وخُلِعَتْ عليه خِلعةُ الزَعامة وهي: قُباء أطلس نفطيّ، وشَرَبوشُ كبير، وفَرَس بعُدَّة كاملة، وأُلحِقَ بالزّعماء.
قال: وفيها وصل قاضي الرَّيّ رسولا مِن عند جلال الدِّين منكوبريّ بن خُوارزم شاه.
وفيها عقد عُقِدَ علاءِ الدِّين الدّويدار المذكور على ابنة بدر الدِّين صاحب المَوْصِل، على صداقٍ مبلغُه عشرون ألفَ دينار.
وفيها قَدِمَ بغداد من الحُجّاج أختُ السُّلطان صلاح الدِّين يوسُف، زوجة مظفّر الدِّين صاحب إِرْبِل، وابنُ أخيها الملك المُحسن أحمد، فَخُلِعَ على المُحسن.
وفي رمضان خُلِعَ على علاء الدِّين الدُّوَيدار خِلعة عظيمة، وأُعطي تسعة أحمال كُوسات.
وفيها تغلّب ابن هود على معظم الأندلسِ، فكان مُلْكه تسعةَ أعوام.