وفي هذه السّنة انخسف القمر مرّتين [1] .
وفيها برد ماء عينِ القيَّارة [2] حَتّى كَانَ السّابح يجد البرد، فتركوها، وهي معروفةٌ بحرارة الماء، بحيث إنّ السّابح فيها يجد الكرْبَ. وكان بردها في هذه السّنة من العجائب [3] .
وفيها كثرت الذّئابُ، والخنازيرُ، والحيّات، وقُتِلَ كثير منها [4] .
وفيها كَانَ قحطٌ وجراد كثير بالمَوْصِل.
وجاء بَرَدٌ كِبار أفْسد الزّرعَ والمواشي، قيل: كَانَ وزنُ البَرَدَة مائتي درهم، وقيل: رطلا بالمَوْصِليّ [5] .
وفي رجب تُوُفّي أميرُ المؤمنين الظّاهر بأمر الله، وكانت خلافته تسعةَ أشهر ونصفًا [6] .