يَرْعَهُمْ إلّا والجيوشُ قد أحاطت بهم، فأخذتهم السّيوفُ، وكثُر فيهم النَّهبُ والسَّبْي [1] .
وفي شعبان سار علاء الدِّين كَيْقُبَاذ ملك الرّوم، فأخذ عدّة حصون للملك المسعود صاحب آمد [2] .
وفيها جمع البرِنْسُ صاحبُ أنطاكية جموعَه، وقصد الأرمن، فمات ملكُ الأرمن قبلَ وصوله، ولم يُخلف ولدا ذكرا، فملّك الأرمنُ بنته عليهم، وزوَّجوها بابن البرِنْسِ، وسكن عندهم، ثمّ ندمت الأرمنُ، وخافوا أن تستوليَ الفرنج على قِلاعهم وبلادهم، فقبضوا على ابن البِرِنْس وسجنُوه، فسارَ أبوهُ لحربهم، فلم يَحْصُلْ له غرضٌ فرجع [3] .
قال ابنُ الأَثير [4] : وفيها اصطاد صديقٌ لنا أرنبا ولها أُنثيان وذَكَر، وله فَرْج أنثى، فلمّا شقُّوا بطنه رأوا فيه جروين [5] ، سمعت هذا منه ومن جماعة