709- يوسف بْن أَحْمَد بْن طحلوس [1] .

أَبُو الحَجّاج الْأندلسيّ، من جزيرة شَقْر.

صحِب أبا الوليد بْن رُشْد، وأخذ عَنْهُ من علومِه.

وسَمِعَ من: أَبِي عَبْد اللَّه بْن حَميد، وأبي القَاسِم بْن وضّاح.

وكان آخر الْأطبّاء بشرق الْأندَلسُ، مَعَ التَّصَوّن، ولين الجانب، والتّحقُّق بالفلسفة، ومعرفة النحْو، وغير ذَلِكَ.

710- يوسف بْن مُحَمَّد بن يعقوب [2] بن يوسف بن عبد المؤمن بْن علي، السلطان المستنصر باللَّه.

الملقّب بأمير المؤمنين أَبِي يعقوب، القَيْسيّ المَغْربيّ، صاحبُ المغرب.

لم يكن في بني عَبْد المؤمن أحسن منه صورة، ولا أبلغ خطابا ولكنّه كَانَ مشغوفا باللَّذّات. ومات وهو شابٌّ، في هذه السنة. ولم يخلف ولدا. فاتّفق أهل دولته عَلَى تولية الْأمر لأبي مُحَمَّد عَبْد الواحد بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي، فلم يُحسن التّدبير ولا المُداراة.

وُلِد يوسف في سنة أربع وتسعين وخمسمائة. وأمّه أمّ وُلَد، رُومِيَّة اسمها قَمَر.

وكان صافي السُّمْرَة، شديدَ الكُحل، يُشَبّهونه كثيرا بجَدّه. وكانت دولته عشر سنين وشهرين. وَزَرَ لَهُ أبو يحيى الهزرجيّ، وحجبه مبشّر الخصيّ، ثمّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015