سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ، أَخْبَرَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ، حَدَّثَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُقْضَى قَضَاؤُهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ، أَحَدُهُمَا- أَوْ قَالَ أَصْغَرُهُمَا- مِثْلُ أُحُدٍ» [1] . رَوَاهُ الدُّبَيْثِيُّ فِي «تَارِيخِهِ» عَنْ صَالِحٍ، فَوَقَعَ مُوَافَقَةً بِعُلُوٍّ.
666- الضِّيَاء بن الزَّرّاد [2] الدِّمَشْقِيّ.
القارئ بالْألحان وبالقراءات.
قَالَ أَبُو المُظَفَّر سبط الْجَوْزيّ [3] : اجتمعت بِهِ بخِلاط، وَكَانَ يتردّد إلينا، ويقرأ طيّبا، ثمّ داخل الدَّوْلَة، جاءني يوما يبكي، فَقَالَ: البارحة حضرت عند الْأشرف، وناولني قدحا. فامتنعت، وَهُوَ ساكت ينظر، فما زالوا بي حَتَّى شربته، فعضّ الأشرف على إصبعه وقال: وا لك فعلتها! حطّيت [4] الخمر على مائة وأربعة عشر سورة؟! والله لو خيّرت أن أحفظ القُرْآن كما تحفظه، وأدعُ مُلكي، لاخترتُ حفظ القُرْآن. ثُمَّ نزلت [5] حُرْمته فَكَانَ يدور البلاد عَلَى أصحاب القلاع لرسوم لَهُ عَلَيْهِم. فخرج من حَرّان ومعه ثلاثة غِلمان مُرْد، فنام في وادٍ، فقتلوه، وأخذوا ما معه، فظفر بهم الحاجب عَليّ فقتلهم بِهِ.
667- عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُدَامة [6] بْن مِقْدام بْن نصر.