الشَّيْخ المُعَمَّر، حافظ الدِّين أَبُو رَوْح السّاعديّ، البَزَّاز، الهَرَويّ، الصُّوفِيّ، مُسْند العصر بخُرَاسَان.

وُلِدَ في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة بهراة.

وقد عليهم في ذي القِعْدَة سنة سبعٍ وعشرين أَبُو الْقَاسِم زاهر الشَّحَّامِيّ، فاعتنى بِهِ جَدّه لأمّه الشَّيْخ أَبُو نصر عُبَيْد الله بن أَبِي عاصم الصُّوفِيّ، وأسْمَعَه منه جُملةً صالحة، وَسَمِعَ من جَدّه هَذَا عن مُحَمَّد بن أَبِي مَسْعُود الفارسيّ. ومن:

الزّاهد يوسف بن أيّوب الهَمَذَانِيّ، وَمُحَمَّد بن إسْمَاعِيل بن الفُضيل الفُضيليّ، وأبي الْقَاسِم تميم بن أَبِي سَعِيد الْجُرْجَانِيّ، وأبي الفَتْح مُحَمَّد بن عَليّ المُضَريّ، وَعَبْد الرشيد بن أَبِي يَعْلَى ابن الشَّيْخ أَبِي عُمَر عَبْد الواحد المَليحي [1] ، وَأَبِي عَليّ خلف بْن محمد بن أَبِي الحَسَن البُوشنجيّ المحتسب، وأَبِي عبد اللَّه محمد بْن إِسْمَاعِيل بْن الحسين بن حمزة العَلَويّ، وطائفة سواهم.

وقد حَضَر وَهُوَ لَهُ ثلاث سنين عَلَى أَبِي الفَتْح مُحَمَّد بن إسْمَاعِيل الفاميّ، وَسَمِعَ «صحيح» البُخَارِي من خَلَف بن عطاء الماوَرْديّ، بسماعه من أَبِي عُمَر عَبْد الواحد المَلِيحيّ، وَسَمِعَ «جامع» التِّرْمِذِي من جماعة.

قَالَ الحَافِظ أَبُو بَكْر بن نُقْطَة [2] : وَسَمِعَ «مُسْنَد» أَبِي يَعْلَى من تميم بن أَبِي سَعِيد الْجُرْجَانِيّ. قَالَ لي أَبُو زكريا يَحْيَى بن عَليّ المالَقيّ: كَانَ لأبي رَوْح فوت فيه حَتَّى قَدِمَ علينا أَبُو جَعْفَر بن خَولة الغَرْناطيّ من الهند إلى هراة، فأخرج إلينا المجلَّدة التي فيها سماعة، فتمّ لَهُ الكتاب.

قُلْتُ: ابن خولة هُوَ المذكور في هذه السنة [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015