الصّوفيّ، ومحتسب الإسكندرية الحَسَن بن عُثْمَان القابسيّ، والجمال مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الهواريّ التّونسيّ، وَمُحَمَّد بن مُرتضى بن أَبِي الجود، والشّهاب إسْمَاعِيل القُوصِيّ، والشَّرف عُمَر بن عَبْد اللَّه السُّبْكيّ القاضي، وَمُحَمَّد بن عَبْد الخالق بن طَرْخان، والنّجيب أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الحَسَن السَّفاقُسِيّ، والمحُيي عَبْد الرَّحِيم بن عبد المنعم ابن الدّميريّ، وخلق سواهم.

قَالَ الحَافِظ المنذريّ [1] : وَكَانَ- رحمه اللَّه- جامعا لفنون من العلم حَتَّى قَالَ بعض الفُضلاء لَمَّا مُرّ بِهِ محمولا عَلَى السّرير ليُدفن: «رحمك اللَّه يا أَبَا الحَسَن، فقد كنت أسقطتَ عن النَّاس فُروضًا» .

قَالَ [2] : وَتُوُفِّي في مستهلّ شعبان بالقاهرة، ودُفن من يومه بسفح المقطّم.

وَلَهُ- رحمه اللَّه- مقاطيع مليحة منها:

ولمياء تُحيي منْ تُحيّي بريقه ... كَأَنَّ مِزاج الرّاح بالمسك من [3] فيها

وما ذُقت فاها غير أنّي رويته ... عن الثقةِ المِسْواك وَهُوَ موافيها [4]

وَلَهُ:

أيا نفسُ بالمأثورِ عن خير مُرْسلٍ ... وأصحابه والتَّابعينَ تمسَّكي

عساكِ إِذَا بالغْتِ في نشر دينهِ ... بما طابَ من نشرٍ لَهُ أن تُمسّكي

وخافي غدا يومَ الحساب جهنما ... إِذَا لفحت نيرانها أن تَمسَّكي [5]

قُلْتُ: ليت نفسه قبلت منه، وتمسَّكت بإمرار الصِّفات من غير تأويل! 32- عَليّ بن أَبِي بَكْر الهَرَويّ [6] ، الزّاهد السّائح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015